جدارية حماس

جدارية حماس

الخميس، 31 مارس 2011

الشعب يريد إنهاء الانقسام

غزة – أحلام العجلة 
انتفضت الشعوب على حكامها بثورات شعبية صارمة لإسقاط الأنظمة الحاكمة في الدول العربية فابتدأت هذه الثورات في تونس ثم  انتقلت إلى مصر وها هي مستمرة في  ليبيا واليمن وسوريا والجزائر والأردن .
ولفلسطين هنا وضعها الخاص عند الحديث عن الثورات في العالم العربي ، فهي بقيت دائما بعيدة بشكل واضح عن الأزمات ومشاكل الفساد التي كان يعيشها العالم العربي بسبب سياسات الحكم فيه ، إلا أن أحد لا يستطيع أن ينكر أن التجربة الديمقراطية التي خلفت إمساك حركة حماس لزمام الحكم وإتباع ذلك بالانقسام  في الصف الفلسطيني الواحد الذي عهد عنه دائما الوحدة والعمل الموحد من أجل القضية الفلسطينية  أصاب الشعب الفلسطيني بنكسة كبيرة .
وهنا لم يقف الشعب الفلسطيني موقف المتفرج من هذه الثورات خاصة بعد معاناته من تابعيات الانقسام لأكثر من أربع أعوام ، حيث  قام الشباب الفلسطيني بتحرك يشهد له هدفه " إنهاء الانقسام والعودة إلى مسيرة الصف الواحد ، ففي 15 من آذار انطلق الشباب الفلسطيني للبوح بأعلى صوته بضرورة إنهاء الانقسام والكل شهد مسيرات التجميع الكبيرة في ساحة الجندي المجهول  في مدينة  غزة وساحة المنارة في الضفة الغربية , وطالبوا بإنهاء الانقسام  بين شطري الوطن وتحقيق الوحدة الوطنية، وعبر هذا الحراك الشبابي في فلسطين من خلال شعاراتهم المختلفة منها كان صريحين بشعاراتهم " الشعب يريد إنهاء الانقسام , يا عباس ويا هنية بدنا وحدة وطنية ".
وللأسف مرت هذه التجربة بمزيد من المرارة عندما فعلت الفتنة فعلتها في هذا اليوم وأُحبط كل الشرفاء في الوطن الفلسطيني من قرب فعلي لإنهاء الانقسام ، وهذا ما دعا رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية لتوجيه دعوة صادقة وعاجلة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لزيارة غزة وإتمام حوار الشامل للبحث في جميع القضايا الفلسطينية العالقة بسبب الانقسام , حيث استجاب محمود عباس (أبو مازن )لدعوة.
وما يزال الشعب الفلسطيني الذي يحرص دائما على إعطاء الفرص لقادته من أجل تحقيق المصلحة العامة في انتظار هذه الزيارة وما سوف تسفر عنه ، ومع هذا نبقي كشعب وإعلاميين بحاجة لإجابات على  بعض تساؤلات منها هل زيارة عباس صادقة أم مجرد كلمات تلقى ؟ هل الوحدة ستتم مابين الطرفين أم ستبقى معلقة ؟ لماذا لم يرفع العلم الفلسطيني فقط مثل ماتم الاتفاق عليه؟ هل 15 آزار هو يوم لتعزيز الانقسام أم تحقيق للوحدة ؟
ورغم عدم وجود إجابات واضحة على هذه التساؤلات لا بد أن نؤكد للجميع أن تحقيق الوحدة الفلسطينية لشعبنا الفلسطيني مطلب بل هي مسألة حياتية لن يصمت الشعب إلا بتحقيقها وتحقيق اللحمة والصف الفلسطيني الواحد لتفرغ بشكل جدي وتام لمقاومة الاحتلال وتحقيق أحلام الشعب الفلسطيني في الإفراج عن أسرانا الأبرار وعودة اللاجئين إلى أراضيهم وتحرير بلادنا فلسطين من دنس الاحتلال الإسرائيلي .

هناك تعليقان (2):

  1. وتحققت أحلام الشبـآب .. :)

    فلتستمر الثـورة لإنهاء الإحتلال .

    شكرا أختي الكريمة

    ردحذف
  2. شكرا على مرورك اخي الكريم وان شاءالله بعد ماتحقق انهاء الانقسام ان يتحقق حلمنا الاغلي هو انتهاء الاحتلال وان شاء الله يتحقق النصر لبلدنا الحبيب

    ردحذف